Shell Signs Agreement with ESO

وتقدر الدراسات التي تدعمها جمعية البيئة العمانية أن عدد الحيتان الحدباء المتبقية في المياه العمانية ببحر العرب يقل عن 100 حوت. ومن أجل حماية هذه الكائنات المعرضة للخطر والفريدة من نوعها وراثيًا، فإنه لا بد من إجراء مزيد من البحوث في هذا الجانب. وسوف تركز الدراسة على تحليل التسجيلات الصوتية للحيتان الحدباء في بحر العرب من أجهزة التسجيل التي تم نشرها على مدى سنتيْن (2011-2013) وذلك في خليج الحلانيات وخليج مصيرة. ومن خلال الكشف عن الأصوات التي تطلقها هذه الحيتان وتحليل الضوضاء المحيطة، سيوفر المشروع المعلومات عن المواطن الأساسية لهذه الحيتان، وتأثير الأنشطة البشرية المتعلقة بالضوضاء وسلوك هذه الحيتان. وسوف يتم إجراء الدراسة بالتعاون مع البروفيسور سالفاتوري سيرتشيو، وهو عالم زائر يعمل في المتحف البحري "نيو إنجلاند".

وقالت صاحبة السمو السيدة تانيا آل سعيد - رئيسة جمعية البيئة العمانية أن العمل في هذا البحث المستمر انطلق منذ أكثر من 10 سنوات من قبل فريق متخصص يتكون من ذوي الخبرة من العلماء؛ معبّرةً عن سعادتها بالدعم الدائم الذي يقدمه القطاع الخاص بما يسمح للجمعية مواصلة إجراء مثل هذه المشاريع. كما قدمت صاحبة السمو شكرها وتقديرها شركة شل في عمان على شراكتها مع جمعية البيئة العمانية التي سوف تمكن الجمعية من تحليل هذه البيانات الصوتية، مضيفةً أنه من خلال النتائج التي تم التوصل إليها؛ فإن الجمعية ستكون قادرةً على الاقتراب أكثر نحو الحفاظ على هذا النوع الفريد الذي يستوطن بحار السلطنة .

من جانبه، قال الفاضل محمد الفارسي - مدير عام الشؤون الخارجية وتطوير الأعمال في شركة شل العمانية للتسويق أن الشركة تتطلع إلى أن يُساهِم هذا البحث في الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية البحرية للسلطنة، وفي الوقت نفسه تأثيرها على رفع مستوى الوعي حول هذه القضية. وأضاف الفارسي أن شركة شل في السلطنة تمتلك سجلًا حافلًا حول دعم مثل هذه البرامج البحثية التي تركز على البيئة مثل مشروع بحث مجموعة الحيتان والدلافين، وبحث النمر العربي، وبحث العقاب المصري، معبّرًا عن التزامهم بالشراكة الاستراتيجية مع جمعية البيئة العمانية للمساعدة في الحفاظ على التنوع البيولوجي في السلطنة للأجيال القادمة.

وتعليقًا على هذه المناسبة، قال الدكتور علي اللواتي - مدير عام العلاقات الخارجية في شركة شل للتنمية - عُمان أنّ هذه الاتفاقية تعتبر خطوةً أخرى تعكس التزام شركة شل نحو المساهمة في الجهود التي تبذلها جمعية البيئة العمانية في السلطنة. وأشار اللواتي إلى أن السعي نحو تلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة في العالم وحماية البيئة يتطلب الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة وتأسيس الشراكات مع الجهات المعنية بالأمر بالإضافة إلى تطبيق وسائل عمل جديدة، كما تعد عملية إشراك الخبرات المناسبة وإجراء البحوث البيئية هي الركائز الرئيسية نحو تحقيق هذه الأهداف وضمان مستقبل يقوم على معالجة وحل القضايا البيئية ".

شل توقع اتفاقية مع جمعية البيئة العمانية لدعم البحث الصوتي للحوت الأحدب

وتأتي هذه الاتفاقية بعد الشراكات الناجحة السابقة بين شركة شل وجمعية البيئة العمانية التي تهدف إلى المساهمة في الحفاظ على البيئة في السلطنة. ومن بين المبادرات المماثلة التي دعمتها شركة شل في الماضي مبادرة إطلاق منهج تعليمي خاص بالبيئة (بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم) ، وكذلك دعم بعثة علماء جمعية المدارس البريطانية للاستكشاف في مهمته الاستكشافية للسلطنة، والشبكة العالمية للطيور المهاجرة في بر الحكمان، وسلسلة من الكتب الخاصة بالبيئة بما فيها " الطيور في عُمان" و "الحيتان والدلافين في جزيرة العرب"، بالاضافة إلى دعم دراسة حول طيور العقاب المصرية بشراكة مع جمعية البيئة العُمانية.